فى صيف عام 2000 ( تقريباً شهر يوليو ) وقد كنت وصلت الكويت حديثاً .. وفى ثانى مرة لى أذهب فيها إلى كنيسة مارمرقس بالكويت كان ذلك ليل جمعة .. وكنت أنتظر دورى فى الإعتراف .. وكان موجود عدد من الخدام .. وفجأة دخل إلى الكنيسة مهرولاً مسرعاً بشكل لافت شخصان غريبان .. من الجنسية الهندية .. وهم غير مسيحين .. وعلى الفور أحاط بهما الخدام مستفسرين عن سبب دخولهما بهذا الشكل .. وكانا الشابين يتحدثان باللغة الإنجليزية .... وفجأة خرج أبونا ( بيجول الأنبا بيشوى ) من الهيكل ( وكان وقتها نائباً لفترة صغيرة فى رعاية الكنيسة لأن أبونا عزرا كاهننا فى ذلك الوقت كان فى مصر وهو الأن سيدنا الأنبا أغاثون أسقف مغاغة وقد تسلم الأن أبونا بيجول الرعاية بالكويت ) .. وقال للخدام : من هؤلاء ..
فقالوا لانعلم لقد دخلا فجأة وبسرعة ...
ثم قال لى : ( كلمهم وشوفهم عايزين إيه .. !) فإستغربت لأنى أول مرة أرى أبونا بيجول حينئذ .. ثم تحدثت معهم على قدر الإمكان .. وفهمت ما جاء بهما .. وقام أحد الخدام الكبار بالترجمة الدقيقة لأبونا إلا أننا تفاجئنا أن أبونا يتحدث الأنجليزية بشكل جيد وأفضل منا جميعاً ... وله من ذلك هدف لتأكيد الحدث ..
المهم تبين لنا الأتى : الشاب الهندى الذى كان تبدو عليه مظاهر الدهشة والرعدة .. قال : أنه راى ضابطاً على حصان
وقال له إذهب إلى الكنيسة المصرية بالكويت وهناك ستجد أبونا يخرج من الهيكل وسيصلى لك على كوب ماء ... وعندما تشرب الماء ستشفى تماماً من مرضك ...
وقال له أبونا ما شكله يا إبنى .. ؟
فصعقنا عندما عرفنا سر رعدة الشاب الهندى .. حيث أشار بيده نحو سلالام الهيكل وقال : أنه هنا واقف بجوارك ..
فمجدنا الله وشعرنا برهبة وفرح كبير .. رغم أننا لم نراه .. لكن شعرنا بهيبة هذا القديس ..
فأخذ قدس أبونا بيجول كوب ماء وصلى عليه وأعطاه للشاب
وعندما شرب الشاب الهندى الماء إرتعد وإهتز وعرق .. وعندما سئلناه عن سبب ذلك قال : أنه شعر بتيار كهربائي سري بجسده .. وقال أنه شعر بشفائه ... !!
وهنا قال لى أبونا فى هدوء :
( لففه على الأيقونات واحده واحده لو عرف حد فيهم هيبقى هو .. )
وقد فعلت ذلك وإصطحبت الهندى وصديقه معه ( صديقه لم يشاهد ولكن قال أنه كان يرى صديقه يتحدث مع شخص غير موجود )
وعندما شاهد أيقونة البطل أمير الشهداء مارجرجس الرومانى ..
صرخ بفرح .. وإخذ يقول ( انه هو ... أنه هو ) .. وسجد أمام الأيقونة التى للشهيد البطل مارجرجس .. وأخذ يشكر وهو يبكى بشدة ولمدة طويلة .. وكان أحد الخدام معه صورة لمارجرجس وزيت بركه أعطاه للشاب الهندى ..
وقد تعزينا جميعاً تعزية ليست بالقليلة ومجدنا الله الذى يعمل فى قديسيه
الرئيسية 
أحدث الصور 
دخول 
التسجيل 
